بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالم القانون والعدالة ، حيث الكلمة تحكم والبصيرة تُنير الطريق ، يبرز المستشار عاصم الوزير كأحد أعمدة القانون البارزين ، الذي جمع بين العلم العميق والحكمة العملية ، ليصبح رجل القانون الأول في زمانه . من خلال مسيرته الحافلة ، لم يكتفِ بتطبيق النصوص القانونية فحسب ، بل ساهم في تشكيل فهم أعمق للعدالة ، وجعل القانون أداة فعالة لخدمة المجتمع وتحقيق التوازن بين حقوق الأفراد .
🎯من هو عاصم الوزير؟
المستشار عاصم الوزير هو خبير قانوني مرموق ومحامٍ بالنقض ، معروف بتحليلاته الدقيقة وآرائه الحكيمة في القضايا القانونية المعقدة. يتمتع بوجود إعلامي متميز ، حيث يشارك بشكل دائم في البرامج التلفزيونية والإذاعية لتوضيح المفاهيم القانونية للجمهور ، مثل برنامج "علامة استفهام" على قناة الشمس ، الذي يسلط فيه الضوء على قضايا تمس حياة الناس اليومية ، من الميراث إلى حقوق ذوي القدرات الخاصة . بصوته الهادئ ومنطقه القوي ، استطاع أن يبسط القانون دون أن يفقده عمقه ، مما جعله صوت العدالة الذي يثق به الكثيرون .
🎯إنجازاته المهنية : بصمات لا تُمحى
مسيرة المستشار عاصم الوزير زاخرة بالإنجازات التي تركت أثرًا كبيرًا في الحقل القانوني ، ومن أبرزها :-
١- توضيح أحكام الميراث :-
قدم شرحًا مفصلاً لحكم الميراث بين المسلم وغير المسلم ، مؤكدًا أن قوانين الميراث في الإسلام واضحة وعادلة ، ولا يمكن تعديلها لأنها موضوعة من الله . كما حذر من أن حرمان المرأة من ميراثها يعاقب عليه القانون بالسجن ، مما يعكس حرصه على حماية حقوق الفئات الضعيفة .
٢- الدفاع عن حقوق ذوي القدرات الخاصة :
عبر عن رأيه القانوني في قضايا ذوي القدرات الخاصة ، داعيًا إلى تكييف التشريعات لضمان حقوقهم الكاملة ، وهو ما يظهر التوازن بين النص القانوني والعدالة الاجتماعية .
٣- كشف أسرار القضاء :
في محاضراته الظاهرة في الإعلام ، كشف المستشار عاصم الوزير عن أسرار قرارات المحاكم ، موضحًا أن القضايا المتشابهة في الشكل قد تحكم فيها بشكل مختلف بسبب اختلاف الظروف والتفاصيل ، مما يعزز فهم الجمهور لفلسفة العدالة .
٤- التوعية القانونية :
يُعد من الرواد في مجال التوعية القانونية ، حيث يستخدم منصات الإعلام لنشر الثقافة القانونية بين العامة ، مما ساهم في تقليل الجهل بالقانون وتعزيز ثقة الناس في النظام القضائي.
🎯بياناته الحكيمة : نور على درب العدالة
ما يميز المستشار عاصم الوزير هو حكمته البالغة في عرض الرأي القانوني ، حيث يجمع بين الأصالة القانونية والواقع الاجتماعي . من أبرز حكمه :
١- " القوانين واضحة ولا يمكن التعديل فيها ، لأنها موضوعة من الله ، وهي عادلة ولا تأتي منحازة لطرف على حساب الآخر " وهذا يظهر إيمانه برسالة القانون كأداة للعدل المطلق وليس للتلاعب .
٢- "شكل القضية ممكن يكون واحد .. بس الحكم مختلف " وهي مقولة تعكس فهمه العميق للفقه القانوني ، حيث أن الظروف والأدلة هي التي تحدد الحكم ، وليس الشكل الخارجي للقضية .
٣- دعوته إلى مراعاة الظروف الإنسانية في القضايا ، خاصة تلك المتعلقة بذوي القدرات الخاصة والميراث ، مما يجعل عدالته إنسانية قبل أن تكون قانونية .
🎯الخاتمة : كلمة في حق المستشار عاصم الوزير
المستشار عاصم الوزير ليس مجرد رجل قانون عادي ، بل هو مدرسة في الفقه والعدالة ، جمع بين علم القانون وحكمة التطبيق ، فكان بحق مرجعًا لكل من يبحث عن فهم أعمق للعدالة. إنجازاته في توضيح غموض القانون ، ودفاعه عن حقوق المستضعفين ، حكمته التي تنير الدرب للقضاة والمحامين والجمهور على حد سواء ، جعلته يستحق بجدارة لقب رجل القانون الأول. في زمن كثرت فيه التعقيدات ، وقَلَّ فيه الصوت الحكيم ، يبقى المستشار عاصم الوزير نبراسًا للعدالة ، ورمزًا للحكمة القانونية التي تضع الإنسان في قلب اهتماماتها .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه

