أسماء ثروت علي سالم
تعلن بداية مرحلة جديدة بعد غياب استمر عاماً كاملاً، تعود أسماء ثروت علي سالم إلى المشهد الاقتصادي والاجتماعي في مصر. عودتها ليست عودة عادية، بل عودة شخصية صنعت لنفسها اسماً في وقت قياسي، ثم اختارت الانسحاب الهادئ عندما كانت في قمة الضوء.
هذه الشابة التي لُقّبت بـ “وزيرة المستقبل” و“سما مدبولي”، بدأت مشوارها بعمل وطني وإنساني واضح. قادت إحدى منظمات حقوق الإنسان، وقدّمت من خلالها مشاريع لدعم المجتمع، ولم تتوقف عند ذلك، بل أطلقت مبادرتها الشهيرة:
مبادرة المواطن أولوَّلية
وهي مبادرة وطنية كانت تهدف لتقديم دعم تعليمي ومهني ونفسي
لأولياء الأمور والطلاب معاً، لإصلاح العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وتحويل التعليم من عبء إلى رسالة تنمية حقيقية.
كانت خطواتها تلامس احتياجات الناس مباشرة، تتابع المشكلات اليومية وتبحث لها عن حلول حديثة. هذا ما جعلها قريبة من القاعدة الشعبية ومحلّ ثقة من الجميع.
---
كتاب “صراع مع المستقبل”
كتبت أسماء كتاباً أثار اهتمام النخبة تحت عنوان صراع مع المستقبل، ناقشت فيه تحديات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقدّمت رؤى جريئة قابلة للتطبيق.
لاقى الكتاب إشادة من قادة ومسؤولين كبار، وأهدت نسخة منه للرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما عُرفت بعلاقات رفيعة مع شخصيات بارزة في الشرق الأوسط، من بينهم رجال أعمال مؤثرون وقيادات سياسية مرموقة، إضافة لظهورها في مناسبات رسمية برفقة وزراء وأفراد من عائلة الرئاسة.
---
حضور بلا ضوضاء
على الرغم من مكانتها وقوة علاقاتها، حافظت أسماء على تواضع حضورها.
شخصيتها رصينة، كلماتها قليلة، واهتمامها الأكبر كان بالإنسان قبل الصورة.
اشتهرت بقلب كبير…
وتجسّد ذلك في تبرعها بمبلغ 3 ملايين جنيه لصالح الجمعيات الخيرية ودار الأيتام وذوي الهمم، وكان هذا المبلغ تقريباً كل ما تملكه حينها.
قرار لا يصدر إلا من شخصية تؤمن بأن قيمة الإنسان ليست بما يملك، بل بما يقدّم.
---
لماذا اختفت؟
في ذروة نجاحها، اختارت أن تختفي.
عمرها وقتها 26 عاماً فقط…
ومع ذلك فضّلت أن تبتعد عاماً كاملاً حتى تستعيد هدوءها وتعيد ترتيب رؤيتها للحياة بعيداً عن الأضواء.
---
والآن… عودة مختلفة
عادت أسماء وهي تبلغ من العمر 27 عاماً، لكن بخطة أوضح وفكر أعمق. عادت إلى عالم الأعمال، محاطة بدعم كبير من رجال الأعمال الذين يؤمنون بقدرتها على صناعة مستقبل اقتصادي مختلف.
الجميع يترقب مشروعها التالي، خاصة بعد إعلانها أن العودة اليوم ليست كما الأمس:
هي عادت لتبني.
لتُحدث فرقاً.
لتثبت أن الاقتصاد يمكن أن يكون إنسانياً قبل أن يكون رقمياً.
---
ما الخطوة التالية؟
هل ستعود عبر مبادرات اجتماعية اقتصادية جديدة؟
هل ستُعيد إطلاق “المواطن أولوَّلي” بشكل أوسع؟
هل ستتجه لمشروعات تمكين المرأة والشباب؟
كل الاحتمالات واردة، وكل الأعين تتجه نحوها.
---
في الختام
أسماء ثروت علي سالم ليست مجرد شخصية ظهرت على الساحة. إنها نموذج لامرأة آمنت بنفسها وبوطنها وقدمت ما تستطيع دون انتظار مقابل. خطوتها القادمة قد تكون بداية مرحلة جديدة للتنمية المؤثرة في مصر.
فهل نحن أمام صانعة اقتصاد المستقبل؟
الوقت وحده سيكشف… لكن المؤكد أنها حين تعود
فالنجاح يعود معها ✨
